صلاتك ربها عنها بفردوس له مصمت
أيُنطق حال محمدة وحال عتابه أصمت؟!
عييت بهذه الدنيا فلا قسط بها يُؤمت
بعدنٍ أو لظى كل يظن بنفسه ربا
يدوس بطينه وحلاً وينسب للضيا غصبا
نسير وحولنا هبل ولات أنصبت نصبا
درجنا مذ خلقنا في سبيل مفرغ وفلك
فلا معنى ينال به أخو كدّ عليه سلك
ليدرك أنه بعد التأمل في الخلود… هلك
هو المتناقضات إذا اجتمعن بجرمه سارا
بعدل الرب ذا إبليس جمّل للورى نارا
فكن عدلاً ترَ الظلمات في دنياك أقدارا
أدر كأساً تماهت فيه آمال وأرواحُ
تَنَاقُصه الزيادةُ والبقاء بقدر ما باحوا
وأذّن للورى فيهم وهم في السكر أفراح
كدأبك حيّزٌ في الكون تسلبه فضاءاته
وتجتدل الزمان وأنت فيهِ بعض آياته
فكيف مسخّرٌ ويُرى يصوغ بنا حكاياته؟!
عبدالله عيسى